مركز العفيفي للتدريب
دعونا لا نلغي العام الذي دق لنا ناقوس الخطر
أعزائي في عائلة "مجموعة العفيفي"،
أود ان اتواصل معكم جميعًا، في هذه الاوقات الصعبة، حتى اشارككم أفكاري حول تحديات الوضع الحالي، ومن أجل اطلاعكم على بعض المستجدات الإيجابية.
كانت الاشهر التسعة الماضية صعبة وغير متوقعة. ففجأة وجدنا انفسنا نعيش في أزمة غير مسبوقة، كان لها أكبر الاثر علينا جميعًا، بحيث لم يسلم منها أي شخص، أو أي مجال عمل تقريبًا. أحدثت هذه الازمة تغييرًا جذريًا في كل مناحي حياتنا وعملنا، مما أجبرنا، ويجبرنا، على إيجاد طرق للتكيف مع الحالة الجديدة التي نواجهها.
أحد أكبر التحديات التي نواجهها اليوم، هو أننا نعيش في حالة من التغيير المستمر وعدم اليقين، وهذا وحده كفيل بجعل حياتنا مرهقة، بل صعبة للغاية. هذا الوباء (جائحة كورونا)، تسبب بحالة من الخوف والهلع، وأدى الى التوتر والمعاناة لدى الكثير من الأسر. كما يجد الكثير منكم نفسة، اليوم، في وضع يفرض عليه أن يشغل أدوارًا متعددة، مثل العمل من البيت بالتزامن مع مساعدة أطفاله في المدرسة المنزلية (التعلم عن بعد)، مما يؤدي الى درجات عالية من التوتر.
على الرغم من أن التغيير ليس سهلًا بالمرة، الا أن بإمكانه ان يجلب معه العديد من الفرص لمنظور وأفكار وطرق تعلم جديدة، ومن شأنه ان يكون حافزًا للنمو والتطوير.
لقد تم تأسيس "مجموعة العفيفي" على أساس قيم اهتمام بعضنا ببعض والمساهمة في بناء مجتمعنا. كانت هذه القيم هي اللبنة الاولى في مسيرتنا التي إبتدأت منذ عقود، وهي الآن تحمل أهمية أكبر من أي وقت مضى. من هنا، يسرني ان ابشركم بخبر إطلاق المشروع المسمى "ACT" أو "مركز العفيفي للتدريب". هذا المركز، تم انشاءه من أجل توفير فرص التعلم، والمساهمة في تطوير ونمو الجانب المهني والشخصي، لكل واحد أو واحدة منكم، وذلك من خلال ورشات العمل والتدريب والموارد عبر الانترنت.
خلال الاسابيع القادمة، سيقوم مركز "ACT"، بتزويدكم بمعلومات حول كل ما يتعلق بورشات العمل والدورات التدريبية والنشرات الاخبارية الالكترونية.
اود ان أستغل هذه الفرصة من أجل دعوتكم الى المشاركة في هذه النشاطات، عسى ان يمنحكم هذا فرصة لتجربة شيء جديد، أو ربما يساهم في تعلمكم وتطوير قدراتكم الشخصية.
نحن نثمنكم، موظفينا وشركاءنا في عائلة "مجموعة العفيفي"، لذلك نريد ان نقدم لكم الدعم بكل طريقة يمكننا ان نقوم بها.
كلكم او بعضكم يعرفون القول السائد في هذه الايام وهو: "اما ان تكون هذة السنة عثرة لك او فرصة عليك انتهازها"، ونحن اخترنا ان نستغل الفرصة لنبني ونطور أنفسنا ومؤسساتنا هذا العام، ونستثمر إمكانياتنا، حتى نصل بالامور نحو الاحسن، لنا ولعائلاتنا، فنصل بسلام الى بر الأمان.
باحترام،
عفيف عفيفي
مدير عام مجموعة العفيفي