فكّر/ي...
كم مرة، خلال نشأتنا، سمعنا عبارة "فكّر قبل أن تتكلم"؟ حيث يشجعنا أهلنا و معلمينا منذ الصغر على التفكّر قبل إصدار أي كلمة. وذلك لكي ندرك بأن لكلماتنا تأثير على الآخرين، وأنه علينا أن نفكر فيما نريد قوله، وأن نتحمّل مسؤوليّة ما نقوله. في عالمنا اليوم، حيث تحتل وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا كبيرًا من حياتنا، وتؤثر، بشكل كبير، على كيفية تفاعلنا وتواصلنا مع العالم الخارجي، يصبح من المهم جدّاً تذكيرنا بقيمة التفكير قبل أن نتحدّث لسوء الحظ، غالبًا ما يؤدي التفاعل الاجتماعي من خلف الشاشة، لمنح الناس إحساسًا زائفًا بالخصوصية والأمان، مما يُشعرهم بالمزيد من الثقة والشجاعة، للتصرف ولقول الأشياء التي عادة ما يكونون أكثر حذراً بشأن قولها أو فعلها وجاهيًا. غالبًا ما يصبح الناس أكثر تهوراً بسلوكياتهم وكلماتهم عبر الإنترنت، مما قد يكون له آثاراً سلبية والتي قد تؤدي إلى مواقف خطيرة.
- تاريخ النشر:
31.08.2023
- الكاتب:
رشا عفيفي-تلّي
مدربة إداريين
CPCC, ACC, ORSC